لقد كان حلم طفل أن يصبح لاعب كرة قدم وفي أكبر النوادي العالمية, ليوتون ستون أنجبت جناح عملاق طائر يلعب لنادي الأساطير ويقود منتخب بلاده إلى أعظم بطولة في الوجود. هذه حكاية شاب تحقق حلمه أخيراً. وفي سنة 2003 انتقل الى ريال مدريد بطاقة بيكهام الشخصيه ... الاسم الكامل : ديفيد روبيرت جوزيف بيكهام. تاريخ الولادة : 2/5/1975. مكان الولادة : ليوتون ستون, لندن. الطول : 182 سم. الوزن : 75 كلغم. فرق أخرى : بريستون نورث إيند. متزوج من : فيكتوريا بيكهام أدامس. طفله : بروكلين بيكهام أدامس.
البدايه .... ولد ديفيد روبيرت جوزيف بيكهام في الثاني من مايو عام 1975, في ليوتون ستون, لندن. منذ صغر سن ديفيد وهو من مشجعي مانشستر يونايتد لان والده كان من أكبر محبي الشياطين الحمر, وشاهد هذا الفريق لأول مرة عندما أصطحبه والده لأحد المباريات الهامة, ومن ذاك الوقت أعجب بـبراين روبنسون و غوردون ستارشان و ريمي موسيز.
ذويه وفي كل عيد رأس السنة كانا يشتريان له كرة جديدة ولباس لناديي مانشيستر يونايتد وتوتنهام جديدين, ودائماً كان يضطر للارتداء زي توتنهام عندما يذهب لمربيته وجديه, لأنها كانت هدية عيد الميلاد وهذا يسعد جديه كثيراً.
حلم ديفيد بأن يصبح لاعب كرة قدم بدأ, عندما كان بعمر الثامنة, راح يسجل الأهداف بكل ما أوتي من طاقة لكي يصبح مشهور كما هم الذين يظهرون في التلفاز كل أسبوع, فريقه ريدج وي روفيرز ظهر لأول مرة على الصحف عندما تغلب على فريق فيفيلد بخماسية ببطولة خاصة للناشئين, وفي مباراة ثانية فاز فريقه بنتيجة مذهلة وصلت لـ23 - 0 ونشر خبر أن ديفيد بيكهام لعب مباراة رائعة في الجناح الأيمن.
الفرصة الحقيقة لحلم ديفيد جاءت وعمره 11 سنة, عاد للمنزل من المدرسة, وأشعل التلفاز وشاهد بوبي تشارلتون في مسابقة المهارات الفردية الكروية التي كانت منتشرة في جميع أنحاء إنجلترا, والذي يفوز في منطقته يتأهل للنهائي في أولد ترافورد, شارك ديفيد وتأهل للنهائي بعد فوزه بمسابقة لندن, شاهده بوبي تشارلتون وقال عنه : أنه أفضل ولد عمره 11 رأيته من 6 أعوام.
جائزة المسابقة كانت السفر إلى برشلونة, ولكن يستطيع أيضاً مقابلة نجوم أمثال مارك هوغس و غاري لنكر وسنحت له الفرصة التدرب مع ناشئين نادي برشلونة.
في عمر الـ16 أنضم ديفيد رسمياً لمانشستر يونايتد كصانع ألعاب.
فاز ديفيد عام 92 بكأس الأندية الإنجليزية المحترفة للشباب مع ريان غيغز, غاري نيفيل, بول سكولز, نيكي بت, وبعد هذا اللقب بأشهر قليلة عندما طبق ديفيد سن الـ17 ظهر مع الفريق للأول مرة في بطولة الكوكا كولا التي أقيمت ببريغتون في شهر أوكتوبر عام 92. الجيل الجديد:
في بداية موسم 1995/1996, صعق مدرب المان الجماهير عندما باع مارك هاغز وبول إينس و أندري كانشليسكيس, بول إينس كان في قمة عطائه ويفوز مع النادي بألقاب عديدة لكن هذا وضح مدى اهتمام فيرغسون بالشباب وتجديد الحيوية في ناديه.
ديفيد سجل في المباراة الافتتاحية أمام أستون فيلا ولكن الفريق خسر, وقال وقتها ألان هانسن : " لا تستطيع الفوز بشيء مع الشباب ", اليافعين ديفيد وغيغز وبول أثبتوا فشل مقولة ( ألان ) عندما حققوا الثنائية الثانية في ثلاث سنوات, في هذا الوقت كان ديفيد يسجل الكثير من الأهداف المهمة لناديه. بيكهام هو الأفضل : كان يوم جميل من دون أي سحابة, كان يوم جميل لكرة القدم, ديفيد والفريق سافر للعب مباراة الافتتاح لموسم 1996/1997 ضد نادي ويمبيلدون. المباراة بدأت وديفيد في التشكيلة الأساسية, مع مركزه الاعتيادي في الجهة اليمنى, مانشيستر يونايتد قدم عرض قوي وتقدم بهدفين نظيفين مع بقاء بضع دقائق على النهاية, وفي آخر دقيقتين وصلت الكرة لديفيد بيكهام في منتصف ملعب الفريق الخصم, ولاحظ أن حارس ويمبيلدون متقدم عن مرماه فسدد الكرة عالياً بقوة, وبالفعل دخلت الكرة المرمى مع ذهول الجماهير وكل الحاضرين, قال ديفيد وقتها : " أنا فعلاً غيرت حياتي كاملة, كنت أسير في الملعب من دون أي منغصات وأردت أن أصافح جميع من في الملعب ".
في نهاية الموسم, فاز ديفيد بجائزة أفضل لاعب شاب في إنجلترا, في تقديم الجائزة وظهر ببدلة سوداء جميلة التصميم والجميع يصوره ويريد توقيعه.
غلين هودل أعطى ديفيد الفرصة في أول مباراة له كمدرب للمنتخب الإنجليزي, ديفيد كان يلعب بشكل رائع مع المان ولكنها مفاجأة بالنسبة له ليستدعى لتصفيات كأس العالم في مولدوفا بشر سبتمبر عام 1996, ظهر ديفيد بأداء طيب وهو كان اللاعب الذي لعب جميع المباريات المؤهلة لكأس العالم 98.
عام كأس العالم : في موسم 1997/1998, أراح المدرب بيكهام في معظم المباريات لأنه لم يكن في تلك اللياقة بسبب انشغاله مع المنتخب في تصفيات كأس العالم, لقد كان فعلاً موسم معقد بالنسبة له, يقول بيكهام : " الناس يقولون أنني لا ألعب بنفس المستوى السابق هذا العام ولكنني أقول غير هذا, أنا فقط لم أحرز العديد من الأهداف ". والحقيقة تقال هنا أن المان لم يفز بشيء وخطف نادي الأرسنال كل الألقاب, في الصيف الأعين كلها انصبت على كأس العالم.
في الدور الثاني من كأس العالم, لعبت إنجلترا مع الأرجنتين وكان ديفيد في التشكيلة الأساسية, ومن دون أي شك كانت أسوء لحظة في حياته, عندما تلقى الكرت الأحمر من الحكم مر بجانب المدرب بكل خجل, وبعدها خرجت إنجلترا بالركلات الترجيحية وبين هذا أن على المنتخب الاعتراف بضعفه, عاد اللاعبين لغرفة الملابس, أوين يبكي, باتي على الأرض, شيرير وجهة للأرض, لم يتكلم أحد مع بيكهام, ولكن فجأة توني أدمس ذهب له وقال : " إياك أن تفكر أنك خسرتنا, أنت لاعب عظيم وأنا أحبك جداً ", وبالفعل هذا قد ساعد بيكهام وهو لن ينسى هذه الكلمات مدى الحياة.
موسم القرن : في موسم 1998/1999, كان بيكهام عبقرياً فعلياً, فقد وضع حادثة الأرجنتين خلف ظهره وكأنه أراد تعويض الجمهور عما بدر منه, ذلك الموسم كان وبدون شك الأفضل له في جميع الأصعدة, أذهل بيكهام جماهيره ومحبيه بعروضه الاستشنائية وأسلوبه الخلاب, وعاد لتسجيل الأهداف المهمة كما في موسم 97 وخصوصاً من الضربات الحرة ونذكر منها أمام ليستر سيتي في الدوري و أمام برشلونة في دوري الأبطال.
ذلك الموسم لن يمحى من أذهان العالم والفريق على وجه الخصوص, آخر خسارة لهم كانت في نوفمبر عام 1998, ومن هذه المباراة لم يخسر أي لقاء يذكر ليصل للمباراة الحاسمة والتي حسمها بيكهام وكول ليتوجوا أبطال لإنجلترا للمرة السادسة في 8 مواسم.
مانشيستر يونايتد هزم جميع خصومه في كأس إنجلترا, وبعد فوزه في آنفيلد وهايبري, لم يشكل نادي نيو كاسل عائقاً في نهائي البطولة على الشياطين الحمر لتوجوا بلقبها بنتيجة 2 - صفر.
أثبت ديفيد بيكهام أنه أحد أفضل لاعبي الوسط في العالم وخصوصاُ في بطولة الأندية الأوربية أبطال الدوري, في دورها الأول حل مانشيستر يونايتد ثانياً خلف بايرن ميونيخ, ولكنه بقي الفريق الوحيد من دون أي هزيمة, والفضل طبعاً لبيكهام الذي صنع أهداف فريقه أمام إنتر ميلان الإيطالي في ربع النهائي, وهزم اليوفينتوس في عقر داره وتأهل للنهائي, البديلين الذهبيين شيرينغهام وسولكيسيار أحرزا هدفين في الوقت البدل الضائع ليقودا الفريق لإنجاز تاريخي لا يوصف.
نحن الأبطال مجددا : أنهم رجال أشداء, بداية يونايتد في موسم 1999/2000 كانت بطيئة قليلاً, ولكنهم أسرعوا بالعودة لفورمة الانتصارات وأنهوا الموسم في قمة سلم الدوري بفارق خيالي وصل لـ22 نقطة, بيكهام والذي لعب بشكل جميل طوال الموسم سجل 9 أهداف وصنع 10 أخرى, لم تكن له أي رفعة خائبة له فجميعها إما أهدافاُ أو أن تشكل خطر كبير على مرمى الخصم.
الخبر الذي فاجأ الجميع هي حلقته الجديدة, فقد حلق شعره بالكامل على درجة رقم 1 وظهر بها لأول مرة في الدوري و أمام نادي ليستر سيتي, وخلال المباراة سجل ديفيد هدف رائع من ضربة حرة وكان الأول له منذ شهرين.
أمم أوروبا 2000 : بطولة أوروبا 2000 كانت اختبار كبير لمهارته كصانع ألعاب ولكنه احتاج للمساعدة من رفاقه في المنتخب لكي يظهر بشكل ينافس, كان يستطيع التسجيل والفوز مع ضرباته الحرة المتقنة ولكنه برز في التمرير لزملائه المهاجمين أكثر.
معظم الوقت ظهر كصانع للهجمات, اللاعب الذي يتحكم بالكرة ويصنع الفرص ويثر مشاكل كثيرة لمدافعي الخصوم.
المباراة مع البرتغال كانت مثال جيد جداً, في البداية سيطر بيكهام على اللقاء ورفع كرة دقيقة لسكولز الذي كان عليه لمس الكرة برأسه فقط لودعها في الشباك, الهدف الثاني كان نسخة عن الأول ولكن هذه المرة لماكمنمان الذي أودعها بقدمه في الشباك, ولكن في وقت لاحق من المباراة, تسديدة لويس فيغو الصاروخية في الشباك غيرت مجرى كل شيء.
في أوروبا 2000 لم يكن لدية خبره كافية للعب دور صانع الألعاب الرئيسي للمنتخب كما في النادي مع يونايتد, ولكن هذا لا يعني أنه لن يصبح صانع ألعاب, فهو يقترب من هذا شيئاً فشيئاً. انتهت أوروبا 2000 مع خيبة كبيرة للمنتخب الإنجليزي ولكنها كانت تجربة لا بأس بها لكأس العالم القادمة. بدايه جديده :
قرر أخيراً الاتحاد الإنجليزي تغيير مدرب المنتخب لمدرب أجنبي لتضميد جراح الفريق, والمدرب هو السويدي سيفان غوران إريكسون, وكابتن المنتخب يجب أن يختار, وديفيد بيكهام كان الاختيار الأول لإريكسون.
أول مباراة له كقائد للمنتخب الإنجليزي كانت أمام إسبانيا وأبدع بيكهام من خلال مهاراته وأسلوبه في العطاء داخل الملعب, أعجب المدرب ببيكهام وشخصيته كقائد لإنجلترا وأعطاه شارة القيادة مجدداً أمام فنلندا في تصفيات كأس العالم, وتحكم بتلك المباراة وطوال الـ90 دقيقة وحتى أنه أحرز هدف فوز فريقه البالغ الأهمية.
على صعيد النادي لم يجد أي جديد, فاحتفظ نادي ((( الأساطير ))) بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي, وأحرز بيكهام في ذلك موسم 8 أهداف في 32 مباراة على جميع الأصعدة. كؤوس وبطولات بيكهام :
1992 : بطولة كأس إنجلترا لشباب " مع شباب مانشيستر ".
1993 : وصيف بطولة كأس إنجلترا لشباب.
1996 : بطل الدوري الإنجليزي مع مانشيستر - كأس إنجلترا - كأس الأندية المحترفة.
1997 : بطولة الدوري - كأس الأندية المحترفة.
1999 : بطولة الدوري - كأس إنجلترا - بطولة أوروبا للأندية البطلة.
2000 : بطولة الدوري الإنجليزي مع مانشيستر.
2001 : بطولة الدوري الإنجليزي مع مانشيستر. جوائز بيكهام الخاصه : 1996 : أفضل لاعب في شهر 8.
1996 : جائزة قناة سكاي سبورت و باناسونيك لأفضل لاعب شاب في العام.
1997 : أفضل لاعب شاب في العام.
1999 : أكثر اللاعبين قيمة في أوروبا.
2000 : ثاني أفضل لاعب في العالم.
2001 : سادس أفضل لاعب في العالم
منقول